رسالة إليك أيُها القلب المهموم والحزين
مابك أيُها القلب الحزين
هل ألجمك الحُزن والهموم؟؟
أم ضعف إلايمان بقدر الله؟؟
أم أشتكيت من البُكَاء والهموم
أليس قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
إن الله إذا أحب عبداً إبتلاءه وصب عليه من البلاء صباً
أليس تُحب الله وتتمنى حُب الله لكَ
لما لا تصبر والله تعالى قال(إن بعد العسر يسر)
وكلما أشتد الكرب أقترب الفرج
وكلما زاد البُكاء أقتربت السعادة
وفرج الله قرررريب جداااا
لما لا تتحمل أليس تحمل الرسول
وأصحابه وأتباعه ما كان يبتليهم الله به
والأنبياء هم أشد الإبتلاء
ولكنهم كانوا يصبروا ويجاهدوا فى سبيل الله ويحتسبوا الأجر
عند الله وكانوا يصبروا مهما تعرضت لهم الناس من سب
وضرب كانوا يتحملون لحبهم لله وكانوا يجاهدوا لمَا خلقهم الله له
وهو الذى قال فى كتابه العزيز( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
وحُسن ظنهم بالله بأن النصر قريب
(ألا إن نصر الله قريب)
إذا ساءت بك الظروف لا تخف وأثق أن الله له الحكمة وأحسن الظن به
لما هذا الضعف ألذى أراه فيك أيها القلب المهموم
أنسيت همك الحقيقى الدعوه إلى الله
أشغلتك هموم الدنيا الفانية
بمتاعبها ومنغصاتها
أنسيت أنه لن يسلم أحد من منغصات الحياة
والله تعالى يبتلى العبد بقدر إيمانه
أنسيت أنك ستموت الأن أو غداً
ولا أحد يعرف متى سيموت
نعم ستموت بكل أحلامك وهمومك ومشاكلك
وما أخذت إلا عملك
فهل هى صالحاً أم سيئاً؟؟؟
لما لاتصبر فى كل مشكلة وتتضرع إلى الله بالدعاء
والأستغفار والبُكاء لله وتُجاهد فى الدعوة إلى الله
وتشكو إليه ضعفك وقلة حيلتك
أنسيت أن سلعة الله غالية
ألا وهى الجنة
والوصول إليها يحتاج إلى جٌهد
قال أبن الجوزية
إذا أصبح العبد وأمس وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه
حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته,ولسانه
لذكره, وجوارحه لطاعته, وإن أصبح العبد وأمسى والدنياهمه
حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه فشغل
قلبه عن محبته بمحبة الخلق,ولسانه عن ذكره بذكرهم
وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحوش
وأخيراً أقول لك أيُها القلب
كيف يحزن ؟ من له رب
يقدر ويغفر, يرزق ويستر, يرى ويسمع
وبيده تقاليد الأمور