آه حبيبتي :
سلام على قلبك
و تحية لروحك
أين أنت أريد أن أعرف ؟
أريد أن أعرف أين حط بك قطار الحياة
أين أخذتك أقدارك ؟
أين ترامت بك أمواج أسفارك ؟
كيف أنت، كيف قلبك، هل أثمرت أحلامك ؟
أيتها التائه بين منازع الأرض و عنان السماء
كيف هي أفكارك السابحة ؟
هل أزهرت أمانيك و أورقت أشجارك ؟
كم كان كبريائك يقتل طموحي إليك ؟
هل وجدتي نفسك و أشعلتي سراجك ؟
إني أنتظرك مذ تركتني دون سبب
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه منك
فقد سمعت صدى صوتك يناديني في ثنايا لحظاتي و أيامي
و لا أدري هل هو وهم سكن روحي ؟
أم روحك رفرفت بأجنحتها في سمائي تسأل عني
ما أخوفني عليك فقد طال غيابك و انقطع عني خبرك
فبماذا تفكرين، و ماذا تكتبين، و كيف هي أحوالك ؟
و هل تذكرين آخر لقاء و كيف كانت النهاية ؟
كانت نهاية جمعت فيها أشواق السنين و رميتها في حقيبتك و ودعتك
و ها أنا الآن أسأل عنك و لا أجدك
و تقطعت أوتار أفراح عودي من ألمي
و صورتك لم تبرح مخيلتي و لم تبرأ كبدي منك
عودي أو سيعاودني سقمي
عودي في وهمي
عودي في مخيلتي
عودي صورا حالمة في شعوري
فأني أخاف إن فقدت أيا منك
من حسك
من حبك
من قصصك وروايتك
من ذكراك