وممن يعيشون حباً
فلا تطلب من الريح أن تمارس معك جنون الهبــوب
ولا من القمر أن يطأ ظلك في رقصة
ولا من اللغة أن تكتب القصيدة عارية من اسمي .
لن تجد ولو بعضي في غيري
فالجنون ليس له مد إن لم أكن بحره
ليس له هطول إن لم أكن غيمه
ليس له نجمة ترشد التائهين إليه
إن لم أكن سماؤه وأرضه وجسده وفضاءه !
أتغيب عنك فتنكرني هواجسي
أحضر فيك فتنكر عليّ جموحي
تصيبك حمى السؤال فتبحث في غيري عن ملامحي
لكني العصية على التشبيه
ألمح كل شيء ولا ألمح أي شيء
يعذبني الجفاف وفي الجفاف يكون خصبي
أمضي حد الإنبعاث من العدم !
في حلمي يسير الواقع زمناً آخر
تحملني يداك فتفيض عني
ويحملني جسدك فلا أنقص ولا أزيد
تفلت مني فّي وأفلت منك فيك
تدفعني للعناق فأخترقك وتخترقني
أتورط في الوجع فأتجلى،
يحاصرني الحصار فأتنفسك هواء لكي أحتوي حريتي
أشاطر العشب اخضراره والبياض سلامته .
أقدم قلبي حتى أفتش عن ليلي فيك
أردي الحب الذي علمتني أن أصدق بوحه إن باح
أنتظرك حراً إلا مني
ألتقيك مهاجراً إلي
تغسلني بعطشك
تطرق أبوابي لتخرج منها
أفتحها فتنطلق داخلي تارة أخرى