هل البنت تستحــق الثقـــة ؟؟

أطمع بالمعذرة الشديدة على أبداء هذا التعليق حول هذا الموضوع لآن السائل كان قد وجه أسئلته للشباب وأنا لست منهم ولكن ماذا أفعل للفضول الذي يسيطر علية في بعض الاحيان واقول .. نعم يجب أن تعطى البنت كامل الثقة أول الأمر أنطلاقا من مبدأ ( حسن النية مفترض مالم يثبت العكس ) وأذا ثبت العكس فحينئذ يأتي الدور الرقابي لأصحاب الشأن ... أنني بهذا الرأي أستند على أمر واحد ألا يسعنا تجاهله أطلاقا و غاية الأهمية وهو ( دور البيت ، ألأم والأب ، ألمؤسسة التعليمية والتربوية ) التي مرت من خلالهم البنت أثناء مراحلها (النشأة ، الطفولة ، مرحلة التعليم الأبتدائي ) الى أن وصلت الى مرحلة مكنتها من أستخدام الموبايل والنت لتجد فرصتها بالأندماج بالمجتمع بعد شعورها بكمال شخصيتها وثقتها بنفسها ..أننا لا يمكن أن نلغي دور ألأهل والمؤسسة التعليمية التربوية في حسن التربية ومنح الأبناء بنات وأولاد على حد سواء قيم الاخلاق والمروءة والسلوك القويم الذي يرفع من شأنهم ويبني شخصيتهم كأحد ركائز المجتمع ليكونوا بذلك نافعين لذاتهم ولغيرهم ولمجتمعاتهم وبالتالي سيصلون وبلا ادنى شك الى شعورهم بالمواطنة الحقة ..... الحقيقة أن هذا الموضوع في غاية الأهمية وجميل جدا للخوض فيه ولكن مشكلتي في ضيق الوقت الذي طالما يحرجني كلما نويت للتبحر في حب كل ما هو جميل .. أنه موضوع تربوي يقع على عاتق الجميع أن يعلق عليه ويكتب فيه لما له من دور في تنشأة أبنائنا التنشئة الصحيحة لكي نشعر بالنهاية أننا أدينا واجبنا أما ألله سبحانه أولا وأما أمتنا و أوطاننا أيضا .. ودعوني لذكر قول الشاعر ( أنما الأمم الأخلاق ما بقيت----------- فأن ذهبت أخلاقهم ، ذهبوا ) مع بالغ أعتزازي وتقديري للسائل ولكل مجيب ...

بسم الله وكفى والصلاة على النبي المصطفى
احب ان اشارك حول في ابداء الرأي حول الموضوع المطروح للنقاش، واحب بادئ الأمر ان أنوه بالمشرف على البرنامج وصاحب الموضوع.
مسألة الثقة هي من المسائل المعقدة، لامتدادتها الواسعة، في العمل والعلاقات الاجتماعية والتربوية وغيرها..وهي من النقاشات الفلسفية المرتبطة بمباحث الشخصية..

لهذا لا بد من ابداء ملاحظة حول ربط الثقة بالبنت..فلماذا دائما نقتصر في الرقابة على البنت؟ لماذا نترك الابن يفعل كل ما يحلو له من التسكع في الخارج ومصاحبة الاشرار، ثم نحتج عن العقوق حين يكبر..
لقد آن الأوان لندرك أهمية التربية للابن والبنت معا، ونتجنب الازدواجية في التعامل. وتحضرني قصة لعمر بن الخطاب،فقد جاءه فقال ان ابني يعوقني. فاستدعى امير المؤمنين ابنه وساله لم تعق أباك؟ فأجاب يا امير لقد عقني قبل أن اعقه: فالشرع يوصي باختيار الزوجة، وأبي تزوج من زانية، والشرع يوصي بحسن التسمية وسماني جعلا (اسم خنفس) ، والشرع يوصي بتعليم الأبناء الادب والشعر والقرآن وهو علمني السب والشتم والهجاء..
ان الدرس المستفاد : ان التربية هي المهمة الأساسية سواء تعلقت باابن أو البنت، والمثير للشفقة أن اسرتنا قدمت استقالتها وتركت القيادة للإعلام والشارع