خصائص العامة الإسلام : العالمية والتوازن و الإعتدال
الأحكام الشرعية
بعثة الله تعالى نبيه الكريم الى الناس كافة و الأمر باتباعه عز وجل واتباع أمر رسوله .
- حث الرسول (ص) أمة على القصد في العبادة وتجنب الخلو في الدين .
التحليل :
العالمية :
المحور الأول : أهمية عالمية الإسلام .:
أرسل الله تعالى رسوله "ص " بالإسلام رحمة للعالمين و هداية للناس أجمعين لا فرق بين عربي أو عجمي أبيض أو أسود الا بالتقوى قال الله تعالى في سورة الأنبياء .
الآية 106 (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين )
وقال سبحانه في سورة الحجرات الآية 13 عشر (إن أكرمكم عند الله أتقاكم ). وسيرة الرسول الى الناس جميعا مثال حي لتجلى خاصية العالم ية .
وذلك بتوجيه الدعوة الإسلامية الى رؤساء وملوك عصره .
محور الثاني : : مظاهر عالمية الإسلام .
إن الدين الإسلامي قد اكتمل بختم الرسالة السابقة ونسخها بالرسالة المحمدية .
إن رسالة الإسلام ربانية إنسانية رحيمة بالناس .
إن الإسلام دين سلام وتسامح يحقق المساواة .
إن رسالة الإسلام خالدة ومتجددة .
المحور الثالث .: مفهوم التوازن و الاعتدال وأهميتها من الاعتدال :
التوازن زديف الاعتدال وقرينه وتعني خاصية التوازن و الاعتدال .
التعامل بين الطرفين متقابلين بحيث لا يطعن أحد على آخر ومن أمثلة ذلك في الكون :
الليل و النهار ، الحرارة و البرودة ، الماء و اليابس .
وفي نظام الإنسان وحياته هناك .:
مطالب الإنسان الجسمية و الروحية . : الدنيوية و الروحية الأخروية و الجماعية قال الله تعالى في سورة الملك "ما ترى في خلق الرحمة من تفاوت وقال سبحانه " (وكذلك جعلناكم أمة وسطا ...) سورة البقرة الآية 143.
إن المتأمل في الأحكام الشرعية الإسلامية وقيمها ، سيقف على مظاهر توجسد التوازن و الاعتدال في الحياة ، ومن ذلك ما يلي :
- التوازن و الاعتدال بين العمل و العبادة : قال تعالى في سورة الجمعة الآية العاشرة ( فإذ اقضيت الصلاة فانتشرا واتبعوا من فضل الله ).
التوازن و الاعتدال في كسب وصر المال .
- قال الله تعالى في سورة الإسراء الآية 29 (ولا تجعل يدك مخلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا )
التوازن و الاعتدال : بتوزيع وترتيب الوقت بين الحقوق و الواجبات : قال الرسول (ص) أن لربك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ، ولأهلك عليك حقا ، فأعط كل ذي حق حقه ) أخرجه البخاري في كتاب الصوم .
التوازن الاعتدال في مراعاة مصالح الفرد ومصالح الجماعة : فلكل فرد الحرية في الكسب ، بشرط أن لا يعتدي على أملاك الآخرين وحقوقهم ، وله لن يبحى رأيه بكل حرية مل لم يطعن في قيم المجتمع و أخلاقه .
- انطلاقا من هذه التوجيهات السامية لا يشعر المسلم بأدنى تعاون بحمله لدينه وعمله لدنياه باعتبارك كل عمل صالح عبادة وذلك منبع قوة سلوكه وأعماله ومفتاح نجاحه في الدنيا و الآخرة .