السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هناك نوع من الأصدقاء لا تراهم إلا وقت حاجتهم ..... ولا تلمس منهم الاهتمام بعلاقتهم بك والتودد إليك إلا في فترة معينة..... وإن بحثت في جوهرها ... لوجدتها مصلحتهم ...أولا وأخيراً ... وسيزول هذا الاهتمام بانتهاء ما يريدونه منك ....
وتضحك في داخلك بسخرية ... وأنت تواجه هذا النوع من الأصدقاء اللذين لا يظهرون إلا فترات (مصلحية)والمصيبة بأنهم يتلذذون بنشوة ذكائهم عندما يشعرون بأنك لم تنتبه إلى سلوكهم ذاك .....
يدخل عليك أحدهم... وبأسلوب وطريقة الممثل البارع... تراه يحيطك بكلمات معسولة براقة فيقص عليك قصة انقطاعه عنك...وتألمهه لفراقه لك ...ثم يسأل عن صحتك وحياتك ويستمر في تمثيل الدور حتى يطمئن إلى تأثرك بما يقول .... وعندها يبدأ بطلب ما يريد والبعض يتذاكى ويطلب منك حاجته في يوم آخر...
حياتنا أيها الأعزاء مليئة بأصدقاء الحاجة... أصدقاء المصلحة الذين لا تراهم حين تريدهم...
وخير ما نواجه به هؤلاء... الرد على أشواقهم المزيفة وبأن نكشفهم على حقيقتهم ونشعرهم بأن المصلحة هي وحدها التي جلبتهم ....ونعتذر لهم بنفس أسلوبهم ليعلموا أن التعامل مع الأصدقاء لا يجب أن يبنى على المصالح لست سوداوي النظرة ولا سئ الظن كما قد يبدو للبعض ولكن التجربة والتأمل في أحوال الناس أحيانا يبني الكثير من القناعات...
تقبلوا صادق الود،،